هو: كنت أشكو من جنون يتملكني ساعة العصر، ثم خمد جنوني فأصبحت أشكو من افتقادي له.. وها قد عاد علي يديك، فكوني علي قدره ولا تفري من المواجهة.. ستندلع مشاعري مثل حريق يأكل عشبي الذي راحت نضارته، وثمة نعناع كثير سينبت من قلب الحريق.. خذي كل هذا الحزن وكل هذا القلق.. خذي كل هذا الحب.
هى: وأنا كفرت بالعقل، فلماذا لا أطلق تلك الروح الخامدة فراشة تحوم حول نيران الحب، أياً كان الحب، عاقلا أو ماجنا.. حتما فيه النجاة.. لعن الله الخوف، فكن رباني وبحوري ومرساي، واقسم قلبي مجدافين للإبحار بها، وحين تهن اليد، اعتصره سائلا للحياة كي تهدأ الفراشة، وحين تحن لنزقها ستنزل القوة عليك كوحي يبث إليك دين الحب لتبحر فيها نبيا، وتعاهدك علي الإيمان.. صلاة للحب، وصوم عن العقل، وحج إلي أقاصي قلبك المجنون.
هو: مشكلتي معك تلك الحمي التي تنتابني عندما أكتب إليك أو أتحدث معك، ساعتها أريد قول كل شئ دفعة واحدة فتتبعثر أفكاري وتتشتت خواطري وأعود من رحلة بوحي أخرس لا يكاد يبين .
هي: مرورك بالألفاظ يزلزلني إلي حد الفناء فيك، فلتعرف أن مشكلتي معك أنك قادر طوال الوقت أن تدهشني، وأقصي ما تطمح فيه المرأة رجلا يدهشها.
هو: وهل للزهرة حياة إن لم يرشفها النحل؟ هل للنحل حياة إن افتقد الزهرة حتي ولو أدمته أشواكها.. فكوني زهرتي لأكون نحلك الكثير.
هي: أراك في ذلك الشارع الطويل تكاد أنفاسك تتوقف بعد أن قطعته ورائي جريا، وعلي وجهك أنقي الابتسامات وأروعها، وكدت أسقط أنا من الدهشة، ومع أول لمسة لأيدينا انفطر القلبان عشقا ضاربا خارج حدود الأزمنة. فلماذا ذهبت دون وداع إلي فضائك وحيدا.
هو: كنت فوق تدفقك تقومين برحلة شاقة لاسترجاع ما كان بيننا، شعرت بحزنك طازجا وكأن الفقد قد حدث الآن وليس قبل سنوات، لمحت قلبي إذ يتعلق بك تعلقا يجعله يجري خلفك مبهور الأنفاس، حسدت أناملك وقد عرفت طريقها لواحة كفي، حسدت شوارع حنونة ضمتنا، حسدتك علي الذكري المقيمة التي تصلح زادا من الأمل يكفي لمواصلة الحياة.
هي: عد أو لا تعد.. فلقد سكنتني دروعك التي أحتمي بها، من نفسي ومن أفكاري، أخوض معركتك التي تقويني علي احتمال حبك.
هو: ومهما ابتعدنا ستكونين في أفقي.. فواصلي عزفك علي أوتار قلبي.. اغمسيني في ألمك وليل حرمانك وملوحة دمعك لكي ينتفض قلبي حبا لك وشفقة عليك ولو من خلف السماء في يوم عيدنا من كل عام.
زينب حسن
فى 6 يوليو 2009
مبروووووووووووووووك
ردحذفمبرووووووووووووووووووك
ردحذف