الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

ما أحلى الذهاب إليك




ماذا حل بتلك الأنامل التى اعتادت أن تكتب لك فى كل مرة؟..
ما سر تلك الرعشة، ولماذا أتصبب عرقا هكذا؟..
من يسارعنى فى البوح؟..
 رفقا أيها القلب ولا تفضح ضعف أناملي أمام فيضان مشاعرك..

حبيبى
أتعرف أننى حاولت اليوم الهروب، وراودتنى نفسى على عدم الكتابة، لكن لا حيلة لى فيك، فما قيمة اليوم الذى يمضى دون أن أقتنص منك تلك اللهفة التى أكون عليها ويسرح فيها خيالى وأنت تطالع فيها كلماتى، وأشفقت عليك مثلما أشفق على نفسى حين أتصور أننى لن ألقاك عبر الرسالة..
 ربما أبالغ بعض الشئ، لكن يكفينى ما أحمله من وجع الأيام التى تباعد بيننا دون أن تتطهر عينى برؤياك، فلتذهب هواجسى إلى الجحيم، ولأبقى حيث أحب أن أكون.. معك دائما.
 ولتذهب الجغرافيا أيضا إلى الجحيم، فقلبى لا يسعه ما فى الكون من أرض وبراح، فأنت خارطتى وفى عينيك ترتسم تضاريس روحى.. فلماذا أضن عليهما ببضع كلمات وفى رضاهما بقائى؟..
ياليتنى أحترق بين شفتيك مثل سيجارتك، أو ترتشفنى على مهل كما تفعل مع كوب شايك، أو أحملك بين ضلوعى حين تجلس أو تقوم، وصدقنى حين أقول أننى أبعث لكل ما ومن حولك شئ من محبتى لك حتى أكون معك، فما أحلى الذهاب إليك.
أرأيت أننى إذا حاولت الهرب فلن أجد غيرك لأهرب إليه، وبماذا تنفعنى المقاومة، وأنت كل دروعى التى أحتمى بها، فكن معى دائما واحمنى منى ومن نفسى ومن أفكارى، وازرع فيهم مقاومتك التى تقوينى على احتمال حبك.
كم أود أن تأتينى فى الأحلام فحين أنام أبدو على النحو الذى أحب أن أكونه كما حدثتنى مرآتى، وأرانى تلك الأنثى الهادئة المسكونة بك، أشتاق للمسة حانية من يديك، أحرق بينهم أشواقى ولهفتى..
 أرانى الآن فى لحظة تدلل وتمنع للأنثى التى تخشى الإفصاح، وها هى يديك تسارع بالتقاطى فى ضغطة مفاجئة من أصابعك، لتحملنى بين أحضانك، فأذيب معك وحشتى وحرمانى..
 فلتشدنى بقوة  واترك على جسدى علامة ترشدنى إلى جنتى التى أسكب فيها نيرانى، وأعدك أن أمنع دورة دمى أن تقترب منها، حتى أعود إليها وأكون دائما لك.

أه.. نسيت أن أعترف لك أنه لا فارق عندى بين الصحو والنوم فأنت حاضر فى كليهما....................