لكل امرأة نصيب من قلبها.. فعلى قدر ما يحمل القلب تنسج الحياة فصولها بين صعب ويسير .. حزن وفرح..
وقد اعتدت دائما على ملامسة حياتى برفق، وعندما تغلبنى وطأتها ألوذ بقلبى فينجينى بالمبررات أحيانا وبالسكينة والاطمئنان أحيانا أخرى.. وأتساءل مالهذا القلب مكتفيا راضيا على الدوام؟.. وحتى إن بادر بالعصيان والغضب سرعان ما تخفت ثوراته بكلمة أو فعل يحمل شبهة تراجع أو أسف..
اليوم وأنا أتعثر فى كلماتى عنك سحبت القلم، وهرعت إلى ملاذى بين الضلوع، وجدتك ساكنة فيه هادئة مطمئنة كما أنت دائما.. فآتتنى لحظتى العابرة بإجابة عن سر القلب المستكين؟
لأننى أنت.. وأنت أنا.. حاولت أن أتكلم عنك فتكلمت عنى.. وجدتك حاضرة، فانسكب الماضى كله بسنواته وأيامه.. آلامه وأحلامه.. انكساراته ونجاحاته، فى رحم حنانك..
وكأنى أولد من جديد.. مع كل طلة نهار استقبله بوجهك.. وكل ليل لا يضاء إلا ببريق عينيك.. ويوم بينهما يبعد بين طرفيه كالمسافة بين الوجود والعدم..
القلوب تتشابه والأمهات.. لكن تجارب الحياة قلما تتقارب
أمى.. يداك لا تزل أرجوحتى تحملنى لفضاء الرحابة والعبث الجميل، وتتلقفنى تلملم جراحى وتداويها.. وكأنها تجربتى التى عشت فيها ولم أعش لها.
أخجل منك، بوجه المرأة التى نالت حظا من الحياة، فأذوب انكسارا من وجه الصبية العنيدة التى وقفت فى وجهك مرارا فى تحد وصل إلى حد الندية فى بعض الأحيان.. لكن القلب الدافئ يثق فى قدرته على لم متبعثرات الأحبة.. وتلك عظمة الأم!!
اليوم أعرف أنك فى انتظارى دون ميعاد، وأن عيد الأمهات لا يعنى يوما مميزا فى أيامك المتشابهة.. وفى الوقت الذى أبحث فيه عن هدية تهدينى أنت تجربة جديدة، فى تلك الصغيرة التى تخطو سنوات عمرها فى ظلك.. وتستمر الحياة بقلب امرأة باتت مثل الأمهات التى تتشابه، لكنها اقتنصت نصيبا أكبر من قلب أبنائها وأحفادها اختيارا.
زينب حسن
وقد اعتدت دائما على ملامسة حياتى برفق، وعندما تغلبنى وطأتها ألوذ بقلبى فينجينى بالمبررات أحيانا وبالسكينة والاطمئنان أحيانا أخرى.. وأتساءل مالهذا القلب مكتفيا راضيا على الدوام؟.. وحتى إن بادر بالعصيان والغضب سرعان ما تخفت ثوراته بكلمة أو فعل يحمل شبهة تراجع أو أسف..
اليوم وأنا أتعثر فى كلماتى عنك سحبت القلم، وهرعت إلى ملاذى بين الضلوع، وجدتك ساكنة فيه هادئة مطمئنة كما أنت دائما.. فآتتنى لحظتى العابرة بإجابة عن سر القلب المستكين؟
لأننى أنت.. وأنت أنا.. حاولت أن أتكلم عنك فتكلمت عنى.. وجدتك حاضرة، فانسكب الماضى كله بسنواته وأيامه.. آلامه وأحلامه.. انكساراته ونجاحاته، فى رحم حنانك..
وكأنى أولد من جديد.. مع كل طلة نهار استقبله بوجهك.. وكل ليل لا يضاء إلا ببريق عينيك.. ويوم بينهما يبعد بين طرفيه كالمسافة بين الوجود والعدم..
القلوب تتشابه والأمهات.. لكن تجارب الحياة قلما تتقارب
أمى.. يداك لا تزل أرجوحتى تحملنى لفضاء الرحابة والعبث الجميل، وتتلقفنى تلملم جراحى وتداويها.. وكأنها تجربتى التى عشت فيها ولم أعش لها.
أخجل منك، بوجه المرأة التى نالت حظا من الحياة، فأذوب انكسارا من وجه الصبية العنيدة التى وقفت فى وجهك مرارا فى تحد وصل إلى حد الندية فى بعض الأحيان.. لكن القلب الدافئ يثق فى قدرته على لم متبعثرات الأحبة.. وتلك عظمة الأم!!
اليوم أعرف أنك فى انتظارى دون ميعاد، وأن عيد الأمهات لا يعنى يوما مميزا فى أيامك المتشابهة.. وفى الوقت الذى أبحث فيه عن هدية تهدينى أنت تجربة جديدة، فى تلك الصغيرة التى تخطو سنوات عمرها فى ظلك.. وتستمر الحياة بقلب امرأة باتت مثل الأمهات التى تتشابه، لكنها اقتنصت نصيبا أكبر من قلب أبنائها وأحفادها اختيارا.
زينب حسن
22/3/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق